Get the Flash Player to see this player.

time2online Joomla Extensions: Simple Video Flash Player Module

  کانال تلگرام اهل ولاء کانال تلگرام اهل ولاء اینستاگرام اهل ولاء


شنبه ۳ آذر
۱۴۰۳

21. جمادي‌الاول 1446


23. نوامبر 2024






حدیث دوست - صفحه اول کتاب حدیث دوست
فهرست مطلب
حدیث دوست
صفحه اول کتاب حدیث دوست
متن عربی حدیث - کتاب حدیث دوست
ترجمه حدیث عنوان بصری - کتاب حدیث دوست
شرح حدیث عنوان بصری
تمامی صفحات

 

 


متن عربی حدیث
کُنتُ أَختَلِفُ إِلیٰ مالِکِ‌بنِ‌أَنَسٍ سِنینَ، فَلَمّا قَدِمَ جَعفَرٌ الصّادِقُ عَلَیهِ السَّلامُ المَدینَةَ اختَلَفتُ إِلَیهِ وَ أَحبَبتُ أَن آخُذَ عَنهُ کَما أَخَذتُ عَن مالِکٍ. فَقالَ لی یَوماً: إِنّی رَجُلٌ مَطلُوبٌ وَ مَعَ ذٰلِکَ لی أَورادٌ فی کُلِّ ساعَةٍ مِن آناءِ اللَّیلِ وَ النَّهارِ فَلا تَشغَلنی عَن وِردی وَ خُذ عَن مالِکٍ وَ اختَلِف إِلَیهِ کَما کُنتَ تَختَلِفُ إِلَیهِ. فَاغتَمَمتُ مِن ذٰلِکَ وَ خَرَجتُ مِن عِندِهِ وَ قُلتُ فی نَفسی: لَو تَفَرَّسَ فیَّ خَیراً لَما زَجَرَنی عَنِ الإِختِلافِ إِلَیهِ وَ الأَخذِ عَنهُ. فَدَخَلتُ مَسجِدَ الرَّسُولِ صَلَّی اللهُ عَلَیهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمتُ عَلَیهِ ثُمَّ رَجَعتُ مِنَ الغَدِ إِلَی الرَّوضَةِ وَ صَلَّیتُ فیها رَکعَتَینِ وَ قُلتُ: أَسأَلُکَ یا اَللهُ! یا اَللهُ! أَن تَعطِفَ عَلَیَّ قَلبَ جَعفَرٍ وَ تَرزُقَنی مِن عِلمِهِ ما أَهتَدی بِهِ إِلىٰ صِراطِکَ المُستَقیمِ؛ وَ رَجَعتُ إِلیٰ داری مُغتَمّاً وَ لَم أَختَلِف إِلیٰ مالِکِ‌بنِ‌أَنَسٍ لِما أُشرِبَ قَلبی مِن حُبِّ جَعفَرٍ. فَما خَرَجتُ مِن داری إِلاّ إِلَی الصَّلاةِ المَکتُوبَةِ، حَتّىٰ عیلَ صَبری. فَلَمّا ضاقَ صَدری تَنَعَّلتُ وَ تَرَدَّیتُ وَ قَصَدتُ جَعفَراً وَ کانَ بَعدَ ما صَلَّیتُ العَصرَ. فَلَمّا حَضَرتُ بابَ دارِهِ استَأذَنتُ عَلَیهِ فَخَرَجَ خادِمٌ لَهُ، فَقالَ: ما حاجَتُکَ؟ فَقُلتُ: السَّلامُ عَلَی الشَّریفِ. فَقالَ: هُوَ قائِمٌ فی مُصَلاّهُ. فَجَلَستُ بِحِذاءِ بابِهِ. فَما لَبِثتُ إِلاّ یَسیراً إِذ خَرَجَ خادِمٌ. فَقالَ: ادخُل عَلیٰ بَرَکَةِ اللهِ. فَدَخَلتُ وَ سَلَّمتُ عَلَیهِ. فَرَدَّ السَّلامَ وَ قالَ: اجلِس، غَفَرَ اللهُ لَکَ. فَجَلَستُ. فَأَطرَقَ مَلیّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ قالَ: أَبُو مَن؟ قُلتُ: أَبُوعَبدِاللهِ. قالَ: ثَبَّتَ اللهُ کُنیَتَکَ وَ وَفَّقَکَ یا أَباعَبدِاللهِ! ما مَسأَلَتُکَ؟ فَقُلتُ فی نَفسی: لَو لَم یَکُن لی مِن زیارَتِهِ وَ التَّسلیمِ غَیرُ هذَا الدُّعاءِ لَکانَ کَثیراً. ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ ثُمَّ قالَ: ما مَسأَلَتُکَ؟ فَقُلتُ: سَأَلتُ اللهَ أَن یَعطِفَ قَلبَکَ عَلَیَّ وَ یَرزُقَنی مِن عِلمِکَ وَ أَرجُو أَنَّ اللهَ تَعالىٰ أَجابَنی فِی الشَّریفِ ما سَأَلتُهُ. فَقالَ: یا أَباعَبدِاللهِ! لَیسَ العِلمُ بِالتَّعَلُّمِ؛ إِنَّما هُوَ نُورٌ یَقَعُ فی قَلبِ مَن یُریدُ اللهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالىٰ أَن یَهدیَهُ. فَإِن أَرَدتَ العِلمَ فَاطلُب أَوَّلاً فی نَفسِکَ حَقیقَةَ العُبُودیَّةِ وَ اطلُبِ العِلمَ بِاستِعمالِهِ وَ استَفهِمِ اللهَ یُفهِمکَ. قُلتُ: یا شَریفُ! فَقالَ: قُل یا أَباعَبدِاللهِ. قُلتُ: یا أَباعَبدِاللهِ! ما حَقیقَةُ العُبُودیَّةِ؟ قالَ: ثَلاثَةُ أَشیَاءَ، أَن لا یَرَی العَبدُ لِنَفسِهِ فیما خَوَّلَهُ اللهُ مِلکاً ِلانَّ العَبیدَ لا یَکُونُ لَهُم مِلکٌ، یَرَونَ المالَ مالَ اللهِ، یَضَعُونَهُ حَیثُ أَمَرَهُمُ اللهُ بِهِ؛ وَ لا یُدَبِّرُ العَبدُ لِنَفسِهِ تَدبیراً؛ وَ جُملَةُ اشتِغالِهِ فیما أَمَرَهُ تَعالیٰ بِهِ وَ نَهاهُ عَنهُ. فَإِذا لَم یَرَ العَبدُ لِنَفسِهِ فیما خَوَّلَهُ اللهُ تَعالیٰ مِلکاً هانَ عَلَیهِ الإِنفاقُ فیما أَمَرَهُ اللهُ تَعالیٰ أَن یُنفِقَ فیهِ وَ إِذا فَوَّضَ العَبدُ تَدبیرَ نَفسِهِ عَلیٰ مُدَبِّرِهِ هانَ عَلَیهِ مَصائِبُ الدُّنیا وَ إِذَا اشتَغَلَ العَبدُ بِما أَمَرَهُ اللهُ تَعالیٰ وَ نَهاهُ لا یَتَفَرَّغُ مِنهُما إِلَی المِراءِ وَ المُباهاةِ مَعَ النّاسِ فَإِذا أَکرَمَ اللهُ العَبدَ بِهذِهِ الثَّلاثَةِ هانَ‏ عَلَیهِ الدُّنیا وَ إِبلیسُ وَ الخَلقُ وَ لا یَطلُبُ الدُّنیا تَکاثُراً وَ تَفاخُراً وَ لا یَطلُبُ ما عِندَ النّاسِ عِزّاً وَ عُلُوّاً وَ لا یَدَعُ أَیّامَهُ باطِلا.ً فَهذا أَوَّلُ دَرَجَةِ التُّقیٰ؛ قالَ اللهُ تَبارَکَ وَ تَعالیٰ:«تِلکَ الدّارُ الاخِرَةُ نَجعَلُها لِلَّذینَ لا یُریدُونَ عُلُوًّا فِی الأَرضِ وَ لا فَساداً وَ العاقِبَةُ لِلمُتَّقینَ» قُلتُ: یا أَباعَبدِاللهِ! أَوصِنی. قالَ: أُوصیکَ بِتِسعَةِ أَشیاءَ، فَإِنَّها وَصیَّتی لِمُریدِی الطَّریقِ إِلَی اللهِ تَعالیٰ، وَ اللهَ أَسأَلُ أَن یُوَفِّقَکَ ِلاستِعمالِهِ؛ ثَلاثَةٌ مِنها فی ریاضَةِ النَّفسِ وَ ثَلاثَةٌ مِنها فِی الحِلمِ وَ ثَلاثَةٌ مِنها فِی العِلمِ؛ فَاحفَظها وَ إیَّاکَ وَ التَّهاوُنَ بِها. قالَ عُنوانُ: فَفَرَّغتُ قَلبی لَهُ. فَقالَ: أَمَّا اللَّواتی فِی الرّیاضَةِ، فَإیّاکَ أَن تَأکُلَ ما لا تَشتَهیهِ، فَإِنَّهُ یُورِثُ الحِماقَةَ وَ البُلهَ وَ لا تَأکُل إِلاّ عِندَ الجُوعِ وَ إِذا أَکَلتَ فَکُل حَلالاً وَ سَمِّ اللهَ وَ اذکُر حَدیثَ الرَّسُولِ صلَّی اللهُ عَلَیهِ وَ آلِهِ« ما مَلأَ َآدَمیٌّ وِعاءً شَرّاً مِن بَطنِهِ؛ فَإِن کانَ وَ لا بُدَّ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ وَ ثُلُثٌ لِشَرابِهِ وَ ثُلُثٌ لِنَفَسِهِ» وَ أَمَّا اللَّواتی فِی الحِلمِ، فَمَن قالَ لَکَ إِن قُلتَ واحِدَةً سَمِعتَ عَشراً، فَقُل إِن قُلتَ عَشراً لَم تَسمَع واحِدَةً؛ وَ مَن شَتَمَکَ فَقُل لَهُ إِن کُنتَ صادِقاً فیما تَقُولُ فَأَسأَلُ اللهَ أَن یَغفِرَ لی وَ إِن کُنتَ کاذِباً فیما تَقُولُ فَاللهَ أَسأَلُ أَن یَغفِرَ لَکَ؛ وَ مَن وَعَدَکَ بِالخَنا فَعِدهُ بِالنَّصیحَةِ وَ الرِّعاءِ وَ أَمَّا اللَّواتی فِی العِلمِ، فَاسأَلِ العُلَماءَ ما جَهِلتَ وَ إیَّاکَ أَن تَسأَلَهُم تَعَنُّتاً وَ تَجرِبَةً وَ إیَّاکَ أَن تَعمَلَ بِرَأیِکَ شَیئاً وَ خُذ بِالإِحتیاطِ فی جَمیعِ ما تَجِدُ إِلَیهِ سَبیلاً وَ اهرُب مِنَ الفُتیا هَرَبَکَ مِنَ الاَسَدِ وَ لا تَجعَل رَقَبَتَکَ لِلنّاسِ جِسراً. قُم عَنّی یا أَباعَبدِاللهِ، فَقَد نَصَحتُ لَکَ وَ لا تُفسِد عَلَیَّ وِردی فَإِنِّی امرُؤٌ ضَنینٌ بِنَفسی وَ السَّلامُ عَلیٰ‏ مَنِ اتَّبَعَ الهُدیٰ.